روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات تربوية واجتماعية | أمي.. كيف أنصحها؟

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة


  أمي.. كيف أنصحها؟
     عدد مرات المشاهدة: 2448        عدد مرات الإرسال: 0

نص الاستشارة:

 

بارك الله فيكم وشكر سعيكم... نحن ثلاثة إخوة ليس فينا- بحمد الله- من يوصف بعقوق الوالدين.. لكننا نعاني معاناة من تصرفات الوالدة هداها الله... فهي تكثر من نقل الأحاديث على وجه الإفساد.. فليس منا إلا وله مشاكل مع زوجته وأهلها بل وتعدى الأمر إلى الجيران والأقارب.. فأصبح الجميع يشكون منها... كيف ترون الطريقة المناسبة التي يمكن من خلالها تعديل هذه السلوكيات والتصرفات الغريبة؟

الرد:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

فإن أمر الوالدين عظيم وخطبهما جسيم.. والبر بهما من عمل الصالحين... وقد رفع الله من شأنهما، وقرن الأمر ببرهما بالأمر بتوحيده سبحانه... فقال جل من قائل: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا} [الإسراء: 23] وقد حض حبيبنا صلى الله عليه وسلم على البر بهما في غير ما موضع.. وبر الوالدين لا زال من شيم الصالحين، بل وحتى إنه كان من شيم الرجال في الجاهلية... والعقوق لم يكن يوما إلا من سلوكيات الأشقياء وعديمي المروءة... وإنها لنعمة عظيمة أن يوفق الرجل لبر والديه.

وكل ذلك لا يجعل الوالدين أو أحدهما في عصمة من الوقوع في الزلل.. وإنه لمن البر أن يتولى الابن تذكير والديه وينبهما لما قد يقع منهما من زلل في أدب ولطف وحرص على الأنفع لهما.

أيها الأخ الكريم نقدر ما أنت فيه من الحرج وسنقترح عليك بعض المقترحات النافعة، بإذن الله:

1- عليكم بالدعاء لها بصلاح الحال... والهداية لكل خير.

2- كون أبنائها قد تزوجوا وتركوا البيت قد وفر مساحة فراغ مؤلمة تدفعها لحب التواصل مع الآخرين فتقع في تلك الأخطاء بسبب الحرص على أن تكون محط الأنظار ومنطلق الأخبار... وعليه فإنه يحسن بكل واحد منكم أن يقتطع جزءا من وقته ليجلس معها ويحادثها.. فإن ذلك يسد مساحة فراغ كبيرة لديها.

3- عليكم بالتأكد أنه لا توجد أية مشاكل بينها وبين الوالد، فإن وجدت وجب عليكم إصلاح ذلك باللطف واللين.

4- صحبة السوء ليست مقصورة على الصغار بل الكبار لديهم صواحب سوء.. إن وجد معها بعض أولئك النسوة ينبغي توجيهها لتترك مصاحبتهن والسير في ركابهن... فإنهن مشجعات على كثرة الأحاديث ونقل الأخبار غير السارة.

5- عليكم بإيجاد درس قرآني داخل البيت يشارك فيه الجميع ومثل هذا الدرس يمكن توظيفه في النصح والتوجيه.

6- إن أمكن دمجها في مجتمع تعليمي كدور تحفيظ القرآن الكريم ونحو ذلك فهذا أمر حسن، بل هو من أهم العوامل المعينة على تعديل السلوكيات غير المرغوبة.. بسبب الاندماج في مجتمع إيجابي قادر على تقديم القدوة الجيدة.

7- في جميع الحالات عليكم بالبعد عن إثارتها وإغضابها.. وإنما يكون التوجيه بلطف ولين وحسن معاشرة.

والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.

المصدر: موقع رسالة المرأة.